سوريا تمتلك تاريخاً طويلاً من الهيمنة الذكورية التي حالت دون مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمجالات العامة الأخرى، كما هو الحال في العديد من الدول في الشرق الأوسط. وعلى مدى السنين والعصور، استحوذ الرجال على السلطة والزعامة في المراكز المختلفة، ورغم خلافاتهم، فإنهم يتفقون على إبعاد النساء عن صنع القرار. وبالرغم من أن المرأة في سوريا حققت تقدماً كبيراً في التمثيل السياسي على مر السنين، فإنها ما تزال تواجه العديد من التحديات التي تشمل التمييز الجنساني والأعراف الاجتماعية والمواقف الثقافية.

ومن أجل مواجهة هذه التحديات، يجب إنشاء نظام انتخابي يضمن تمثيل المرأة بشكل مناسب في المؤسسات السياسية. وسوف تتناول هذه الورقة رؤية النساء حول النظام الانتخابي المثالي الذي يضمن تمثيلهن الفعال في جميع مراكز صنع القرار، وذلك وفقاً للدستور والقانون، بغض النظر عن هوية السلطة ومن يمتلك القوة. ونظراً لإصرار النساء على تحقيق الانتقال السياسي في سوريا وتنفيذ القرار 2254، فإن هذه الورقة تأخذ أهمية بالغة في بناء دولة سوريا الديمقراطية المدنية.

تم اعتماد منهجية في هذه الورقة لوضع النظام الانتخابي الأمثل للنساء، حيث تم الاستناد على آراء الأعضاء والعضوات المشاركين /ات في ورشة الانتخابات، بالإضافة إلى تحليل آراء المشاركات في الاستبانة التي تم توزيعها على عينة عشوائية من عضوات الحركة تتكون من 24عضوة وتم اختيار هذه العينة بطريقة تشمل التنوع الجغرافي والعمري والأكاديمي والعرقي لتمثيل جميع فئات الحركة.

لقراءة الورقة اضغط/ي هنا