تتابع الحركة السياسية النسوية السورية عن كثب التطورات اللافتة للانتباه والمثيرة للقلق التي تحدث في محيط محافظة السويداء بتعليمات من مكتب الأمن الوطني التابع لنظام الأسد، حيث بدأت اللجنة الأمنية العسكرية في 25 نيسان 2024 بتنفيذ إجراءات أمنية تستهدف الكوادر المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات السلمية في المحافظة، وتتضمن هذه الإجراءات الحجز الاحتياطي على ممتلكات المحتجين/ات وإصدار مذكرات اعتقال فوري بحقهم/ن، واعتبارهم/ن خلايا إرهابية، مخولة اللجنة اتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم/ن، مما يفتح الباب واسعًا لكل الانتهاكات والجرائم التي اعتاد نظام الأسد ارتكابها لقمع الاحتجاجات، وقد ترافقت هذه التعليمات مع استحداث غرفة عمليات مشتركة تضم الفرقة الرابعة والسابعة لنقل تعزيزات عسكرية تهدف إلى شن حملة عسكرية واسعة على السويداء لاستعادة السيطرة الميدانية لنظام الأسد وميليشياته على كافة المناطق الإدارية في المحافظة وإنهاء الاحتجاجات المعارضة.

إننا في الحركة السياسية النسوية السورية نحذر من خطورة هذا الحشد للنظام وميليشياته وحلفائه الإيرانيين على حياة المحتجين والمحتجات، محملين/ات نظام الأسد المسؤولية كاملة عن أي انتهاك يحصل أو دم يراق، ونهيب بالمجتمع الدولي حماية أهلنا في السويداء ومنع مجازر وحشية قد يرتكبها النظام هناك، كما نؤكد على مطالب نساء ورجال السويداء بالحرية والعدالة والكرامة، وأنه امتداد لحراك السوريين والسوريات منذ 2011، ونطالب بضرورة البدء الفوري بتنفيذ القرار 2254 المتضمن تحقيق انتقال سياسي يضمن المضي بعملية سياسية تحقق تطلعات الشعب السوري في بناء سوريا ديمقراطية.  

عاشت سوريا أرضًا وشعبًا

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

الأربعاء 8 أيار 2024