الحضور النسائي في رواية “مديح الكراهية” للراحل خالد خليفة بين الحياة والسجن

 

*بسام سفر

 

نادراً ما عالج الأدب الروائي السوري الحياة النسائية السورية في مدينة ما، أو في تنظيم سياسي ما، مثلما فعلت رواية مديح الكراهية للروائي الراحل خالد خليفة.

فالبناء الروائي في مديح الكراهية يقوم على عائلة حلبية تعتمد إحدى شخصياتها بدور بطلة الرواية والساردة الرئيسية فيها، فهي تقوم بفعل رئيسي من الحدث في المعمار الروائي.  

 

الأسر المحافظة والسرد الأنثوي:

يعتمد البناء الروائي في رواية “مديح الكراهية” على الأسر المحافظة التي من عاداتها وتقاليدها إرسال بناتها إلى ما يعدونه المركز الأساسي في صياغة التزمت وتقاليدها في بيت الجد والجدة، حيث الذهاب الجماعي لنساء العائلة إلى الحمام مساء كل خميس يقودهم الأعمى رضوان وهو الذكر الوحيد الغريب المسموح له بدخول أرض الحوش. ومساء كل جمعة إلى بيت الحجة رضية لسماع صوتها العذب على وقع الدفوف منشدة سيرة رابعة العدوية.

سيرة العائلة من جهة الأخوال والجدة تسردها شخصية الراوية الأساسية منذ كانت طفلة في بيت جدها، هذا السرد (الطفولي الأنثوي) يعتمد على دقائق حياة هذه العائلة عبر علاقة نساء العائلة مع بعضهن بوجود الأب والجد، والجدة والأم إلى الأخوال والخالات بعد غياب الجد والجدة.

وتسرد عن مجالس العائلات التي كانت تحضرها الجدة وإلى جانبها الخالة مروة حيث تستعرض هذه العائلات قوام بناتهن ولدانة أجسادهن وحجم أثدائهن وصلابتها، يجري الحديث دوماً عن صفقات غامضة بين نساء يستمتعن بالبيع والشراء وإبراز مفاتن أولادهن الغائبين وبين أمهات الفتيات المتبخترات بأثواب طويلة مثقلة بالجواهر المزيفة، ووجوههن مطلية بالكريمات، تفوح من أجسادهن روائح عطور غريبة تختلط فتثقل الأنفاس، العجائز الخبيرات يمددن أياديهن إلى الشعر والأسنان والنهد، يعرين الصدر ليتحسسن الجسد البض، المتفتح للتو بشهوات ملونة. 

وتنتقل من السرد الأسري في البيت إلى المدارس التي تنغمس فيها مع دلال والبنات الملفعات بأثوابهن السوداء بتوصيف نار جهنم وعذاب قبر.

 ويظهر صراعها مع الفتيات متعدد المستويات في الصف الدراسي، مثل فاطمة التي تعطي جسدها حالته الطبيعية “ينكشف صدرها ولا تبالي”، بينما ندى التي تكتب التقارير وتقيم علاقة مع ضابط من سرايا الموت يدعى”أبو رامي” يأتي لاصطحابها من المدرسة بسيارته أمام جميع البنات.

 وتحدث الحجة رضية عن كرهها للمدرسة والطالبات ومنهن “ندى، وحلا”، وغادة التي خلعت الحجاب، ولمعت في سماء المدرسة، وهي تردد أغاني “مها عبد الوهاب”.

وتضرب حلا على وجهها بقوة، وهي ترد عليها “أنت الشرموطة، وليست غادة”. التي باتت تنتظرها سيارة مرسيدس زرقاء، بداخلها رجل يخافه ويحييه ضابط سرايا الموت حين يلتقيان أمام باب المدرسة. 

وتهرب من فضاءات المدرسة إلى فضاء الأسرة من جديد، بالعودة إلى حضن أمها والبكاء فيه، حيث اقترحت الأم عليها مساعدة الأعمى رضوان في تركيب عطر جديد، وكتابة نشيد سيلقيه في ذكرى المولد النبوي أمام بكر وضيوف كثيرين سيجتمعون في منزل الجد.

 

حكاية السيرة:

 تغري رواية “مديح الكراهية” للراحل خالد خليفة بالكشف عن واقع أسرة الرواية في بنية علاقاتها الداخلية القائمة دور أساسي في حركة الإخوان المسلمين في تلك المرحلة عبر دور أنثوي واضح تقوم به الشخصية الأساسية عبر الموجه الرئيسي لها خالها بكر حيث طلب منها الاتصال بهناء والابتعاد عن غادة، وعدم الاصطدام بندى، وتقودها هناء إلى بيت الحجة سعاد مع فتيات أخريات تقوم بتقسيمهن إلى مجموعات تلتقيها في مواعيد ثابتة، تحدثهم عن الجماعة والالتزام. 

وتعرفت عندها على عليا التي ضمتها إلى خليتها، وسمت لها من ستبلغها بالمواعيد وأماكن الاجتماعات حيث كان في الاجتماع الأول سبع بنات، عرفت منهن هبة ابنة مدرستها الخجولة، والتي أصبحت فيما بعد مراسلتها، استمعن لعليا باحترام، ووزعت عليهن في نهاية الاجتماع أوراقاً سرية طلب المحافظة عليها.

وتعيش صراعاً داخلياً عميقاً عند اغتيال الضابط في الحي عندهم حيث أنبتها عليا على تعاطفها مع الطيار القتيل، وسخرت الفتيات منها، وردوا عليها بالاضطهاد الذي يقع على طائفتها، وفساد الضباط الذين جعلوا من البلاد مزرعة خاصة لهم ولطائفتهم. 

وتحاكم لما بحضور عليا بسبب وشايتها بصديقتها عنود التي بحوزتها ألبوم صور جنسيته تحتفظ فيه داخل ملاءتها، وأنها تعرف شاباً ينتظرها خلف كلية الآداب بعد محاضرة العروض مساء يومي الثلاثاء والخميس، وبعد إقرارها بهذه الوقائع ورؤية الألبوم وعدت بقصاص رهيب. 

وعندما تتعقد ظروف مدينة حلب نتيجة الحصار تطلب الحجة سعاد منها الابتعاد عنها وعدم الاتصال بها، وتختفي الحجة سعاد بعد انكشاف أمر المجموعة كلها، تقترب هناء منها، وتخبرها أن عليا اعتقلت، وأن رجال الأمن يبحثون عن سعاد، وتخبرها هناء عن موعد ومكان الاجتماع الجديد.

وعن طريق إحدى السيدات تصل إليها الحجة سعاد لاجتماع جديد بوجود الأمير شكري الذي يسألها عن خالتها مروة وزواجها من الضابط نذير، وموقف أخوالها. وكان عدد الحضور ست فتيات بالإضافة إلى سعاد. وبهذا الاجتماع سميت ليلى أميرة بدلاً منها رغم اعتراضها، لكن الحجة سعاد قدمت لها مجموعة للأخطاء التي ارتكبتها خلال المرحلة السابقة، وأشار الأمير شكري بعد سؤالها عن أخيها حسام بأنه نقل إلى سجن الصحراوي، والقيادة راضية تماماً عن صموده، وبعد مجزرة السجن الصحراوي، يموت حسام وتلقي عائلته التعازي به.

 رغم عدم ذهابها إلى بيت من البيوت التي يستخدمها النظام، وعند عودتها إلى البيت مساءً كانت دورية المخابرات في انتظارها في غرفتها ووضع أحدهم القيود في يدها وخرجت معهم.

إن العمل التنظيمي السري في شروط قمع السلطة الديكتاتورية في سبعينيات القرن الفائت يظهر عبر تنبيه بنات التنظيم بعدم الاحتكاك بالمخبرات، وتشكيل المجموعات النسائية التي تلتقي في اجتماعات ومواعيد ثابتة وتعين مراسلات دائمات لكل خلية، والاحتفاظ بالأوراق السرية في أماكن سرية، وممارسة الحياة التنظيمية في محاكمة المخالفات للقواعد التنظيمية، وشروط عمل التنظيم النسائي، في زمن وجود الأمن في الشوارع تتغير شروط العمل السري حيث تتخفى بعض القيادات النسائية مثل “الحجة سعاد” ويبحث الأمن عنها، وتعتقل عليا ما يستدعي تغير زمن ومكان المواعيد التي كانت تجتمع فيها الفتيات.

وتنجز هناء والحجة سعاد موعد جديد يحضره القيادي الأمير شكري تكون نتيجته تغير أميرة الطلبة من بطلة الرواية إلى ليلى، وعندما تزداد عمليات الاعتقال يطلب منهن الالتزام بقواعد العمل السري في شروط القمع الشديدة، وعدم زيارة بيوت التنظيم التي يعرفونها، وانتظار التعليمات الجديدة.  

    

سردية السجن: 

تبقى الشخصية الأساسية في رواية “مديح الكراهية” للروائي خالد خليفة مئة يوم في زنزانة منفردة، وتقترب من الموت، وفي اليوم الرابع مددوها على الأرض وانهالت السياط على جسدها الذي تمزق إلى قطع صغيرة ثم تناثر لتتلقطه ذئاب همها نز القيح الذي استوطن به.

وتنسج مع زميلتها في السجن سلافة الماركسية علاقة سرد مفتوحة زمنياً من الماضي والحاضر نحو المستقبل إذ تطلب منها أن تمسد لها شعرها وتجعلها لعبتها، وتستيقظ أم ممدوح كعادتها في الليل لتشارك بضفر جدائل سلافة لكي تكتمل اللعبة.

وتوضح علاقتها في بنات التنظيم بعدم مشاركتهن جدلهن الدائم حول فتاوى الصلاة في ظروف السجن، ومحاولاتهن إقناع الأحزاب الأخرى بضرورة العودة إلى الله. 

وتظهر علاقتها بالحجة سعاد التي جرت عبر تفاهم غير مرضي أدى إلى قطيعة ثم إلى تجاهل تام، استعادت فيه حريتها في الجلوس مع سلافة وأم ممدوح التي أصبحتا تدعوها بأمي. 

وتقاسمتا حبيب سلافة مضر، ومن زنازين السجن إلى البيت الذي كانت تسكنه سلافة في باب توما مع أربع من زميلاتها.

وتسرد حكاية سهير الملكة التي أعدم النظام زوجها (صبحي الجنادي)، وهي حامل بطفل منه، وطلبت رشا الماركسية المزارة الوحيدة من أهلها صوف من أجل حياكة كنزة لأبن سهير، ونجحوا في صناعة كنزتين وغطاءً ملوناً للطفل.

 ويصل سكان زنازين النساء إلى اثنتان وعشرون سجينة طالبن بسيارة إسعاف من أجل نقل سهير لمشفى من أجل الولادة، لكن الولادة كانت في غرفة الحرس برفقة أربع نساء، وعادت سهير إلى ممرات الزنازين وليس للزنازين، وسمح لها يومياً بنصف ساعة تنفس. 

إن الصراع الداخلي وحالة التشتت التي تعيشها بطلة الرواية بين صراعات عائلتها قبل السجن، وانعكاسها عليها في السجن، بالإضافة إلى صراعات السجن المتمثلة بين صبايا الإخوان المسلمين من جهة، ومن جهة أخرى صراعاتهن مع الشيوعيات على أكثر من مستوى شتت الشخصية الأساسية.

ويظهر هذا التشتت في أحاسيسها تجاه السجانين عندما تخاطب ذاتها “ما أصعب أن تكوني امرأة في سجن كهذا، وكل حراسك رجال تسمعين موقع أقدامهم في الممر، تشمين روائحهم وتثيرك الرغبات، ثم تتذكرين أنهم أعداء رفسوك بأقدامهم الغليظة، طلبوا لك الموت كي يتفرغوا للعب الشدة باسترخاء يحتاجه الجنود بين وقت وآخر كي يشعروا أن كل شيء على ما يرام”.

وتنقلهم سيارة اللحمة إلى سجن النساء بعد أربع سنوات من وجودهم في زنازين الفرع، وتعود لعلاقة سلافة ومضر الذي تزوج من ابنة ضابط مخابرات، ويعمل في التهريب معه.

 وتكثر في سجن النساء ترك العديد من الرجال للنساء منهم “سلافة، وثناء”، بينما تعدم تهامة في ساحة السجن.

ويأتي قرار الإفراج عن بعض البنات، القائمة ضمت تسع بينهن سلافة، ولا تخرج من حالة الكآبة إلا بزيارة تحضر فيها “صفاء، ومريم” بعد ست سنوات من السجن وأوصلت رسالة من عبد الله المجاهد في أفغانستان، وأعطت النقود إلى الحجة سعاد، بينما الطفل يتجول بين الزائرين. 

 وعبر الرشوة تستطيع سلافة زيارتها في السجن، لتحمل لها فستان بلون أزرق، وفي داخله كمية بهارات خاصة بها، حصلت عليها من بيت جدها في مدينة حلب. وتعرض لحكاية دلال الفتاة الماركسية التي انهارت بالتحقيق، وحاكمها حزبها، كما حاكمت الجماعة سوزان وحرمتها من كل حقوقها بعزلها في السجن.

بينما تسرد بطولة بثينة الإخوانية، وهيلانة الشيوعية في التصدي للمحققين وعدم الاعتراف بما يرغب به المحققين، وتعود لذاتها لتحتفل بعيد ميلادها السادس والعشرين، وتحتفل سهير والجميع بعيد ميلاد الطفل الرابع.

 في حين يستمر الصراع بين بنات السجن في الأيام الأخيرة لبطلة الرواية، بينما الحجة سعاد تغرز خيطاً أسوداً في ثوبها في قطب تعد الأيام فيها، وفي يومها الأخير تخرج مع الحارس إلى الفرع بعد حفلة من الزغاريد، ويدها تلوح لهن جميعاً وبقيت في الفرع أربعة أشهر إضافية في زنزانة حتى سلمها رئيس الفرع ورقة إخلاء سبيلها. وفي قراءة علاقة الفتيات السجينات يمكن تثبيت ما يلي:

  1. إن علاقة بطلة الرواية الإخوانية بالماركسية سلافة، انتقلت من زمالة السجن في البداية إلى علاقة الصداقة الدائمة التي لم تتأثر بالظروف المحيطة في الفرع، وفي السجن المدني في دوما، وبعد خروجها وزيارتها في السجن عبر الرشوة، وفيما بعد بحلب، فالخيارات النظرية والسياسية لا تمنع الصداقة بين البشر، حتى لا تمنع خيار المحبة ومشاركة البطلة سلافة في الخيال صداقتها وحبيبها في سردية السجن في محطة ديمقراطية بين الشخصيتين.
  2. تظهر علاقة التعاون في تلبية الاحتياجات بين الإخوانيات والشيوعيات عندما طلبت سهير الإخوانية من رشا الشيوعية الصوف من أهلها لكي يصنعن الكنزات للطفل الوليد، ويتعمق هذا التعاون عندما يطلب سكان الزنازين النساء الاثنتان وعشرين سجينة سيارة إسعاف من أجل نقل سهير إلى المشفى للولادة.
  3. التشابه في العلاقات الداخلية في كلا التنظيمين عندما يحاكمون الفتاتين المنهارتين في شروط غير ديمقراطية، ويحتفون بصمود بثينة الإخوانية وهيلانة الشيوعية أمام المحقق.
  4. تحتفل الفتيات جميعهن بعيد ميلاد الطفل.
  5. تظهر الخلافات عندما تحاول فتيات الإخوان دعوة الشيوعيات للعودة إلى الله والإسلام.
  6. في الحياة اليومية عندما تتذمر رشا من بكاء الطفل ليلاً قبيل وأثناء ساعات النوم.    

  

العودة للحياة:

 تحرق شخصيتنا مكتبتها الصغيرة التي فيها كتب الفقهاء والمشايخ عن عذاب القبر، وعادت إلى كلية الطب واستمرت صداقتها مع سلافة التي عاشت معها فترة في بيت العيلة، وطلبت من رضوان أن يأخذهم إلى الحمام بوجودها.

 وتقيم علاقة مع المعيد صلاح البرجي في الكلية قبل انتحاره، وتحاول مع دكتور مادة التشريح لكنه لم ينجح في إثارتها. 

زارت والدها في بيروت بوجود زوجته مارينا، وبوجد أخيها همام الذي اصطحبها إلى مقاهي شارع الحمراء، لكن في حلب تعرفت على فراس الذي قرأ كتاب شهواتها في عامها الثالث والثلاثين، وكان مريضاً في قسم الإسعاف، تحلقنا حوله مع أستاذ الأمراض الداخلية لتشخيص حالته.

 تؤكد على مللها من ممرات كلية الطب طوال السنة السادسة قبل أن تفكر بالرحيل إلى مدن بعيدة، وتسلط الضوء على زميلتها في السنة الرابعة سلوى وحبيبها جانو الذي هاجر معها إلى أميركا، وسلافة تزوجت من مهندس كئيب لا يتوقف عن المخاط والسعال كمصاب بالربو الدائم. 

وعندما حانت فكرة السفر دفعت رشا مبالغ عديدة وكبيرة للحصول على جواز والسفر إلى بريطانيا، حيث وجدت بكر وزهرة وولديهما اللذان كبرا وجدتهما وصال، وتعرفت على البروفيسور جيم كارلتن أستاذ الأمراض الباطنية في مشفى “كوين ماري” وزوجته المولعة بالرقص الشرقي.

 وتعود إلى الماضي عبر حكايات بكر، ورسائل صفاء من قندهار، وعملت في المشفى كطبيبة متدربة، وطلبت من سلوى وجانو السفر معها إلى إيطاليا وإسبانيا وباريس في الصيف وتحقق لها ذلك. 

وتحضر صفاء من أفغانستان إلى جانب زوجها المصاب عبد الله إلى مشفى “سانت لويس” في لندن، ومعه وسام الحلواني، عبد الله يتحسن وضعه الصحي بينما يموت وسام وتذهب صفاء مع جثمانه، لتعود هي إلى عملها في المشفى من جديد.

 

أنماط الحضور النسائي: 

يتميز الحضور النسائي في رواية “مديح الكراهية” للراحل خالد خليفة بالتنوع والغنى في مرحلة مهمة من مراحل التاريخ السوري، حيث لعبت مدينة حلب دوراً سياسياً في سوريا بظل ديكتاتورية الأسد الأب، ويظهر ذلك جلياً في التالي:

١-الحراك النسائي التنظيمي في جماعة الإخوان المسلمين، من خلال العمل السياسي السري لتنظيم الإخوان المسلمين عبر عائلة إخوانية، وحضور إحدى شخصيات (البطلة، الراوية) في مدارس حلب.

٢-التنظيم النسائي الإخواني في المدارس والجامعة عبر هذه الشخصية، وشخصيات نسائية ذات حضور غير مؤثر، لأن القيادة النسائية (الحجة سعاد)، مثلت قيادة التنظيم. 

٣-خارج المدارس والكليات الجامعية تأطير بعض الحلقات النسائية الإخوانية التي اعتقلت، ولم تلعب دوراً سياسياً بارزاً في قيادة الجماعة.

٤- لم تستطيع الرواية تظهير دور سياسي للكتلة النسائية الإخوانية في السجن سواءً على المستوى السياسي أو التنظيمي إلا عبر محاكمة شخصية واحدة منهن.

٥- بعد السجن لم يظهر حالة تنظيمية قادرة على متابعة العمل السياسي والتنظيمي النسائي الإخواني.

٦-تعزيز الحضور الاجتماعي-الدراسي للعديد من الشخصيات النسائية في مرحلة ما بعد السجن، والعودة إلى مرحلة الدراسة.

٧-خارج سوريا في بلاد الاغتراب ظهرت الحركة الإخوانية كجزء من الحركة (الإخوانية، الفصائلية) في أفغانستان، وبعض الشخصيات النسائية المساعدة لها (الشخصية الأساسية في الرواية، وصفاء).

 

 

*كل ما ذكر في المقال يعبر عن رأي الكاتب، ولا يعبر بالضرورة عن رأي الحركة السياسية النسوية السورية