‎بيان الحركة السياسية النسوية السورية لإدانة كل أشكال التنمر والعنف ضد النساء

منذ سنوات وأجساد السوريات تستخدم سلاحاً للانتقام في الصراع العسكري والسياسي الذي يجري على الساحة السورية، فالنظام السوري احتجز وقتل وعنف النساء واستخدم أجسادهن كسلاح انتقام، وفي المناطق التي تحكمها قوى متشددة تم إخراس النساء واحتجازهن في بيوتهن بحجة الستر عليهن وحمايتهن، ولم تخلو ساحة الخلافات السياسية بين من يفترض أنهم في خندق واحد من استخدام ووصم وتعنيف أجساد النساء باسم الدين تارة، وباسم حرية الرأي والتعبير تارة أخرى، حيث تعرضت النساء الفاعلات في الشأن السياسي لانتهاكات طالت سمعتهن وتم اختراق حيزهن الشخصي من أجل إدانتهن والتحريض ضدهن.

‎إن حرية التعبير حق مصان لكل البشر شريطة ألاّ يستخدم هذا الحق لتكريس خطاب الكراهية وتشجيع العنف اللفظي والمعنوي ضد النساء أو الرجال أو أن يعتدى باسم هذا الحق على كراماتهن/م والحط منها والتمييز ضدهن/م على أساس الدين أو العرق أو الجنس.

‎إننا في الحركة السياسية النسوية السورية ندين بشدة كل أشكال التنمر والعنف النفسي والمعنوي الذي يطال النساء، ونطالب باحترام النساء الفاعلات في الشأن العام وحل الخلافات معهن بانتقاد مواقفهن وآرائهن. كما ندين بشدة ما قام به رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات في منشوره الذي أراد من خلاله تبيان موقفه السياسي من المعارضة من خلال الإهانة والحط من جسد المرأة، والذي نرى أنه يحمل في طياته عنفاً قائماً على النوع الاجتماعي وكراهية للنساء.

عاشت سوريا أرضًا وشعبًا

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الاثنين 21 آذار 2022