مع كل قضية أو حادثة تقتضي التضامن النسوي، تصعد في وجوهنا كنسويات سوريات مقاومات للاستبداد، العديد من الأسئلة: ما هي أولوياتنا؟ أي القضايا لها الأسبقية؟ كيف ومع من نتضامن؟ وكيف ستخدم تضامناتنا قضيتنا السياسية والنسوية في الآن معاً؟

إن ظاهرة التنمر بوجه عام ظاهرة عدوانية وغير مرغوب بها، تنطوي على محاولة لفرض السيطرة والهيمنة باتباع بعض السلوكيات الشاذة المصحوبة بشيء من التهديد والتخويف.

“سوريا جمهورية مستقلة ذات سيادة، نظامها ديمقراطي عَلماني، السيادة فيها للشعب، ويقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وسيادة القانون وفصل السلطات واستقلال القضاء” هي الدولة المنشودة للقاء السوري الديمقراطي الذي أعلن عنه في باريس بتاريخ 26/01/2020، وحضرت رويدة كنعان الاجتماع في باريس ممثلة عن الحركة السياسية النسوية السورية، حيث شاركت الحركة مع مجموعة من القوى السياسية والمدنية الديمقراطية السورية بتأسيس هذا التحالف عبر لقاءات استمرت لأكثر من عام ونصف، مثلت الحركة خلالها عضوة الحركة صبا حكيم.

يومًا بعد يوم يزداد الوضع التعليمي في الشمال السوري سوءًا، فالحرب ولدت حروبًا وإيديولوجيات جديدة تتحكم بحياة المدنيات/المدنيين بدءاً من لقمة عيشهم حتى مستقبل أبنائهم.

في الحقيقة صورة المرأة في السينما على وجه العموم منذ البدايات وإلى الآن ماتزال إشكالية ومحل جدل واسع. رغم أن البعض قد يختلف معنا في هذا التوجه، ويقول إن المرأة وصورتها السينمائية اليوم في أوج مجدها وألقها، إلا أن الإحصاءات والمراقبات التحليلية تؤكد عكس ذلك، مع الأسف.

عانت السوريات، بصفة خاصة، من الحرب الطاحنة في سوريا، ودفعن ثمنها غالياً، فمنهن من تركن تعليمهن، مقابل تأمين مستقبلهن ولو كان ذلك على صورة زواج مُبكر، و منهن من أُجبرن على الزواج و هن قاصرات، ما أدى لازدياد استغلال النساء من مختلف الأعمار، وخاصة القاصرات بسبب الفقر، وعدم وجود معيل للأسرة.

تجد المرأة السياسية السورية لاسيما النسوية نفسها أمام فوهة المدفع وفي مواجهة مستمرة ليس فقط مع النظام الوحشي، إنما أيضاً مع الموروثات الاجتماعية. فعلى الرغم من دور المرأة القيادي في الحراك الثوري والعمل المدني، ظل الموروث الاجتماعي طاغ في التعامل مع المرأة من تقييد لاعتبارات تعزى للعرف والتقاليد وتعهير الثائرات والمعتقلات، مروراً بتخلي أسرهن عنهن ووصمهن بالعار انتهاءاً بـما يدعى بـجرائم “الشرف”

عملت كتاباتُ المرنيسي على تقويض التصور الثابت عن المرأة في الثقافة الذكوريّة مثل: المرأة الشيء، والمرأة الدونيّة، والمرأة المثال، والمرأة الرمز… لصالح بناء نموذج المرأة الإنسان واعتمدت تفكيك مفهوم الحريم في الثقافة السائدة وتعرية الجانب المستتر والمخفي مما كان يجري في أروقة قصور هارون الرشيد وردهات سرايا السلطان عبد الحميد ورؤية المستشرقين له

الحريم الشرقيّ واقعٌ تاريخيّ، بينما الحريم الغربيّ متخيّلٌ استيهاميّ: يستمدّ قوّته من الصور التي خلقها الرسّامون الذين كانوا يستمتعون بخلق نساءٍ سجينات، ناسجين رابطًا لا مرئيًّا بين المتعة والاستعباد.